بارك الله بيك يا بزونة على هذا الموضوع الحلو ..و اذا تسمحيلي رح ابدي وجهة نظري بالموضوع.
بالبداية اني اتفق معك بتعريف الحرية و لكن أختلف بتعريف الديموقراطية.. فالديموقراطية هي حرية الشعب بالمشاركة في العملية السياسية و ليس كما عرفتها أنت. انت قمت بتعريف النانوقراطية. و لكني أثني على جهودك و بارك الله بيك.
أما بالنسبة الى حرية الأنسان في اختيار مصيره فأنا معك. هناك حكم اسلامي يقول بأن البشر مخيرون و مسيرون وبنفس الوقت, لأن الانسان يختار الحياة التي يريدها أو يختار مصيره و كذلك هو مسير على حساب انظمةو قوانين قد تكون الاهية و قد تكون دنيوية. أو حتى من صنع البشر..
أختي العزيزة..
أن الذي حصل في عام 2004 كان مأساة حقيقة و لم تشرف أي عراقي و ليس هناك أي عراقي شريف يفتخر بالذي حدث. فبعض النظر عنما اذا كان الشعب مظلوما أو لا, فالذي حدث لا يبرر التصرف الذي قام به و مع الأسف عراقييين مثلي و مثلك.
أن الخلل الذي حصل كان سوء حسابات من قبل القوات ألمتعددة الجنسية, لقد ظنت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بأنها ستحرر شعب من ظلم و أن هذا الشعب يمكن أعتباره مثقف. و هنا تكمن المصيبة. أن اغلبية الشعب هو من الطبقة البسيطة و التي تتمتع بمستوى تعليمي بسيط و لا تهتم بشيء سوى توفير المستلزمات الحياتية لعوائلهم و أبنائهم. مما جعل العراقيين لقمة سهلة لدى ألأرهاب و الارهابيين من جميع ألأطراف. حيث استغل أصحاب النفوس الضعيفة بساطة العقول العراقية و سؤء الحالة الأقتصادية لمعظم المواطنين و استغلوا هذه الحالات لمصلحتهم.
أن أغلب التفجيرات التي تحصل هي من صنع ضعف الحاجة و الفقر, أنا لا ابرر هذه التفجيرات و لكن أعرف ان المواطن العراقي عندما يرى عائلته تتضور فأنه يتحول الى وحش كاسر.
أن القوات المتعددة الجنسيات كانت هي المسئولة عن السيطرة على ألملف الأمني و لكن هذا الملف هو بيد القوات ألأمنية العراقية. و نتأمل الخير و كل الخير من اخواننا و أصدقائنا و اهلنا في هذه القوات لأن المثل العراقي يقول ( عينك على مالك دوة ) ..
إن احرية و الديموقراطية هي نعمة من الله على الشعب العراقي و لكنها أتت في الوقت الغير مناسب, لأن الشعب ليس بحاجة الى الحرية و الديموقراطية بل هو بحاجة الى وظائف..كهرباء.. نظافة..أن المواطن العراقي كل الذي يهتم به هو ( علاكة ألأكل) الى العائلة. فمتى ما توفر ذلك فأن الحرية والديموقراطية ستكون موضوعين مقبولين من قبل المواطنين.
أنا معك يا بزونة. يجب توفير الكهرباء و الماء و المستلزمات اليومية قبل توفير الحرية و الديموقراطية. أن من الجنون أن يقظي المواطن العراقي الليل بدون الكهرباء و هو ابن المصدر الرئيسي للنفط في العالم.
بارك الله بيك يا بزونة على هذا الموضوع.. و انشالله أزمة و تعدي.. بجهودنا أحنة العراقيين.